بدأت قصتنا عندما سافرت مع أهلي عام 2008 إلى جاكرتا بحكم عمل والدي في السفارة الليبية في إندونيسيا وكنت حينها في السابعة عشرة من عمري. كان الانتقال من مكان لآخر أمرا معتادا بالنسبة لنا، وكنا قد ع شنا في ثلاث دول قبل ذلك، لذا لم أشعر يوما بالانتماء لأي مكان. كان موقع فيسبوك لايزا ل جديدا نسبيا، لكن موقع تواصل اجتماعي آخر اسمه "تاغد" كان شائع الاستخدام فوجدت نفسي أجربه. أضفت فتاة رائعة من الفلبين اسمها إيلين، ولم أتصور يوما أن ضغطي على زر الإضافة ذاك سيقودني يوما إلى الارتباط بتلك الفتاة طيلة أحد عشر عاما وسيجعلنا مخطوبين. بدأنا التواصل عبر رسائ ل نطمئن فيها على بعض؛ كانت عل ى وشك الانتهاء من دراسة التمريض بينما كنت أدرس إدارة الأعمال. بدأت تدريجيا ألاحظ مدى روعتها؛ كانت بر يئة، مجتهدة في عملها، ذكية، تهتم بعائلتها، فانجذبت جدا إليها . إلى أن حل عام 2011 وتغيرت حياتي. توفي أبي أمام عيني قبل أسبوع على عيد ميلادي العشرين، كنت أ شعر أن مسؤولية حمايتي أنا وأمي تقع على ع اتقه وكان فعلا يبذل ما بوسعه لضمان ذلك، ومن يوم وفاته تغيرت، ولم أعد ك ما كنت. كنا نحظى بامتياز